بقي السؤال الأكثر أهمية ،
وهو : كيف نعالج هؤلاء الأطفال .!؟
وللإجابة نقول : بما أن أغلب حالات التهاب البلعوم الحاد هي فيروسية ،
وذات شفاء ذاتي ، فيجب على الطبيب أن لا يسرف
كثيرا في استخدام المضادات الحيوية .!!
ولكن ، كيف للطبيب الذي يعمل في المناطق الريفية مثلا ، والذي
لا يمتلك إلا سماعته الطبية لتشخيص المرض ،
حيث لا زرع جرثومي ، ولا تحليلات مصلية .
أقول : كيف للطبيب أن يفرق بين الشكل الفيروسي البسيط ،
والذي لا يحتاج إلى علاج ، وبين الشكل الجرثومي الخطير ،
الذي إذا لم يعالج بصورة حازمة ،
فربما ترك في الطفل مضاعفات خطيرة مثل: روماتزم
القلب ، والتهاب الكلى ، وغيرها .!!!؟
وهنا يأتي دور الخبرة والتدريب الناجح ، بعد التوكل على الله ،
فكلما كان الطبيب حاذقا ، ومدربا ، ومتأنيا في الفحص ،
كلما كان تشخيصه دقيقا. وإذا وضع
التشخيص الدقيق ، فالعلاج سهل وبسيط .
|